قال متظاهرو حركة "السترات الصفراء انهم يعتزمون اليوم السبت مواصلة احتجاجاتهم ضد ارتفاع تكاليف المعيشة على الرغم من دعوة الحكومة لهم للتعقل ووقف التظاهرات بعد احداث ستراسبورغ وخطاب الرئيس ايمانويل ماكرون.
ونقلت مصادر اعلامية عن محتجة تدعى فلورنس في بلدة جايلون اننا "نخطط لقضاء عيد الميلاد هنا، عيد رأس السنة الجديدة إذا لزم الأمر. يمكننا الاستمرار حتى عيد القيامة (عيد الفصح)، حتى يستسلموا..."
بالمقابل اعلنت السلطات الفرنسية نشر عشرات الالاف من عناصرها في انحاء البلاد بينهم 8 الاف في باريس لمواجهة احتجاجات السبت المزمعة.
وقال رئيس شرطة باريس ميشيل ديلبييش في تصريحات صحفية إنه "ما زال هناك قلق من احتمال تسلل جماعات تميل للعنف إلى الاحتجاجات وسوف تتولى شرطة مكافحة الشغب حماية المعالم المهمة وإبعاد المحتجين عن القصر الرئاسي".
وكانت السلطات الفرنسية دعت الخميس حركة السترات الصفراء الى التعقل والامتناع عن التظاهر يوم السبت بعد حادثة ستراسبورغ وخطاب ماكرون الاثنين الماضي.
واعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الاثنين الماضي، فرض حالة طوارئ اقتصادية واجتماعية بالبلاد، متعهدا برفع الحد الادني من الاجور، في محاولة لنزع فتيل أسابيع من الاحتجاجات المحتدمة في باريس ومدن أخرى.
كما لقي 3 اشخاص مصرعهم واصيب اخرون بجروح جراء اطلاق نار في مدينة ستراسبورغ حيث تمكنت الشرطة الخميس من قتل المشتبه به في الهجوم شريف شيخات.
وشهدت فرنسا منذ 17 تشرين الثاني الماضي احتجاجات على زيادة الضريبة على اسعار الوقود ترافقت باعمال عنف وتعرض بعض الممتلكات للتخريب والنهب.
وجاءت الاحتجاجات بعد فرض السلطات الفرنسية زيادة بقيمة 6.5 سِنت على سعر الديزل و2.9 سنت على سعر البنزين واسفرت عن سقوط اصابات.
واتخذت السلطات الفرنسية على وقع الاحتجاجات العارمة، اجراءات في محاولة لتهدئة الامور، حيث علقت زيادة الضرائب على الوقود، وجمدت أسعار الكهرباء والغاز لعام 2019، لكن القرارات فشلت في استرضاء المتظاهرين.
سيريانيوز